علي بن سالم – الجزائر
أطلقت نقابة “الكناس”، أقوى تنظيم في وزارة التعليم العالي تهديدا بالاحتجاج، مثلها مثل قطاع التربية الذي لوحت فيه مختلف التنظيمات النقابية بشن احتجاجات خلال الأيام القليلة المقبلة، احتجاجا على اوضاع القطاع واحيت مطالبها المتعلقة بتحسين الاجور، الترقية وتحسين الظروف المهنية والإجتماعية.
واعتادت الساحة السياسية على تكرار سيناريو الاحتجاجات في كل موعد انتخابي، حيث تستغل النقابات هذه الظروف مثلما هو معتاد للضغط على الحكومة التي ستكون مرغمة على شراء صمت الجبهة الإجتماعية لضمان السير العادي للاستحقاق الرئاسي،
لا سيما أن الفترة الاخيرة برزت فيها مخاوف الحكومة من اشتعال الجبهة الاجتماعية بعد سلسلة الاحتجاجات التي شهدتها بعض الولايات، خاصة الجنوبية منها وغذتها سيول الأمطار التي مست العديد من الولايات وخلفت أضرارا جسيمة، حيث تعمل الحكومة في الفترة الاخيرة على تسجيل بعض التنازلات،
خاصة في هذه الفترة الحساسة وتخوفها من انفلات الوضع الأمني، حيث اتجهت جهود الحكومة في المدة الاخيرة إلى توفير الظروف الملائمة والمواتية وحرصها على الإبقاء على مستوى الدعم الاجتماعي بعيدا عن أي تغييرات.